يُعرَّف مصطلح الواقع الافتراضي (VR) على أنه بيئة اصطناعية يتم إنشاؤها باستخدام البرامج وتقديمها للمستخدم بطريقة تجعل المستخدم يعتقد بأنها بيئة حقيقية ويتقبلها. في حالات إعادة التأهيل، يهدف الواقع الافتراضي إلى تحسين المهارات الحركية ومساعدة استرداد العضلات بطريقة آمنة.
كتقنية مساعدة ، يتم تقديم الواقع الافتراضي كأداة تعليمية لمستخدمي الكراسي المتحركة لكي يعتادوا على التنقل في بيئات مختلفة. يمكن لمستخدمي الكراسي المتحركة التنقل في عالم افتراضي مثل شارع مزدحم أو مركز تسوق مزدحم لمعرفة كيفية تجنب العقبات والتنقل في مواقف مختلفة عن طريقل بيئة افتراضية قبل وضعها موضع التنفيذ في العالم الواقعي. الهدف من هذه التقنية هو تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من العيش حياة مستقلة حيثما أمكن ذلك.
يمكن للواقع الافتراضي أيضًا تعليم الأنشطة اليومية المعتادة ، بما في ذلك الطبخ ، والتسوق ، والمهام المنزلية الأخرى بحيث يمكن للمستخدمين من ذوي الاحتياجات الخاصة تعزيز شعورهم بالاستقلال.
في بعض الدراسات ، قام المعالجون بالتعديل على الصورة التي تظهر على الشاشة لجعل المريض يبدو أنه يتحرك بشكل أسرع وأكثر دقة مما كان عليه في الحياة الحقيقية. يؤدي هذا إلى زيادة ثقة المريض وجعله أكثر عرضة لاستخدام أطرافهم المصابة تلقائيًا. يمكن أن يساعد الاستخدام التلقائي للطرف المصاب في استعادة الطرف بشكل كامل.
في إحدى الدراسات ، شهد مرضى السكتة الدماغية الذين خضعوا لاعادة التأهيل عن طريق الواقع الافتراضي مزيدًا من التحسينات في حركة الذراع واليد مقارنةً بالعلاج التقليدي بعد أربعة أسابيع من العلاج. في الأشهر التالية للدراسة ، وجد الأطباء أن مرضى الواقع الافتراضي استمروا في الحركة بشكل أفضل من مرضى الواقع غير الافتراضي. أظهرت أبحاث أخرى نتائج ناجحة مماثلة للمرضى الذين يعانون من الشلل الدماغي الذين يخضعون لإعادة التأهيل لمشاكل التوازن.
يُنظر إلى VR على أنها تقنية واعدة لمساعدة المرضى على استعادة الوظائف الجسدية المفقودة بعد الإصابة بالسكتة الدماغية ، وذلك لأن VR يسمح بتجربة تدريب تشبه الألعاب أكثر متعة من البروتوكولات السريرية التقليدية.
في دراسة أخرى ، تعرض ثمانية من المشاركين الذين أصيبوا بإصابة في النخاع الشوكي لمدة ثلاث سنوات على الأقل لتدريب طويل الأجل تضمن الواقع الافتراضي. لقد اكتسب جميع المرضى الثمانية الذين شاركوا في الدراسة بعض التحكم في الحركة وتمت ترقية 50 ٪ من هؤلاء المرضى إلى تصنيف غير كامل لشلل نصفي.
حالات يمكن علاجها بتقنية VR
- السكتة الدماغية
- الأورام
- الشلل الدماغي
- إصابات الدماغ
- بعد عملية استبدال مفصل الركبة أو الحوض
- إصابات الكتف
- إصابات الحبل الشوكي
- اعتلالات الأعصاب
- الوقاية من خطر الوقوع عند المسنين
- الحفاظ على مستوى النشاط
- ضمور العضلات
- مرض التصلب المتعدد
- الشلل الرعاش
- الزهايمر
هناك نوعان رئيسيان من VR:
.
- النوع الأول: يتم توفير البيئة الافتراضية بواسطة المعدات التي يرتديها المستخدم (مثل نظارات) أو يوضع الشخص داخل بيئة افتراضية.
يمنح هذا النظام المستخدم إحساسًا قويًا بالوجود من خلال استخدام شاشات مثبتة على الرأس، وقفازات خاصة، و شاشة كبيرة مقعرة لخلق شعور بالواقعية.
.
- النوع الثاني: عادة ما يكون ثنائي الأبعاد ويتم تطبيقه من خلال شاشة الكمبيوتر. يمكن للمستخدم التحكم في ما يحدث على الشاشة باستخدام جهاز مثل عصا التحكم أو الماوس أو المستشعر.
No comments:
Post a Comment